في سياق المستجدات اللامتناهية التي تشهدها الأمة الإسلامية على مستويات عدة، تبرز الحاجة الملحة للاهتمام بحركية تجديد التفسير وخوض غمارها بغية المساهمة في النهوض بها، مع العلم أن طرح من الاشتغال ليس وليد العصر الحالي، بل هو متجذر في مدونات التفسير وخارجها، وقد أبان علماء هذا الفن وكل المشتغلين بالدرس التفسيري عن مدى أهمية علم التفسير للوصول لمراد الله عزو وجل من خطابه في كل عصر ومصر، وأنه نص عابر لحدود الزمان والمكان، ومن هذا المنطلق تسعى هذه الدراسة التي ترومُ المساهمة في رَسْمَ إطار يسهم في النهوض بالتفسير من خلال نظرات ورؤى انطوت على تحديد مستويات التجديد في التفسير، مع بث منطلقات لتحقيقه، وأهم الضوابط المسعفة والمساعدة على ذلك.